حكايات تاريخية

في رمضان مات المقريزي
في رمضان كانت وفاة العلامة مؤرخ العصؤ ووحيد الدهر الشيخ تقي الدين احمد بي علي بي عبد القادر بي محمد بي ابراهيم بي تميم المعروف بالمقريزي وكان اصله من بعلبك-لبنان الحالي-فلما دخل الي مصر تقلد بالمذهب الشافعي وكان يميل الي مذهب الظاهرية ،وكان بعض الناس ينسبه الي الفاطميين خلفاء مصر،وكان مولده في سنه 779 هجرية.
كان المقريزي عالما فاضلا بارعا في الفقه والحديث..يتكلم علي مذهب الحنفية والشافعية وله عدة تصانيف في التواريخ منها:التاريخ الكبير،حسن السلوك في معرفة دولة الملوك،وله كتاب الخطط وغير ذلك من التواريخ.
وكان حسن المذاكرة كثير النوادر،صحيح النقل(مثلي)وكان ريسل حشما،تولي حسبة القاهرة-وزارة المالية-وكان عند الناس معظما جدا.
__________________________________________________ ______
الزواج قهرا
اشتد تسلط العسكر وزاد فحشهم وقبحهم وايذائهم للناس وكثروا بالبلد وانحشرو في كل جهة..وكان ذلك في رمضان 1220 هجريا-اوائل القرن قبل الماضي-وكان شاغلهم تزوج النساء قهرا خاصة اللاتي مات ازواجهن من (الامراء المصرلية)ومن ابت عليهم اخذوا مابيدها من الالتزام والايراد واخرجوها من دارها ونهبوا متاعها واعتدوا عليها فما يسعها الا الاجابة والرضا بالقضاء..ولم ينفعهم الهروب ولا الاختفاء والالتجاء لأي من اصحاب الكلمة والمقام!!
__________________________________________________ ________
المهدي..معظما عند العثمانيين
في رمضان وفي بداية الحكم العثماني لمصر جاء القاهرة غريب،ولميعرف اصله وانما قيل انه اقام بمكة لمدة وفي مصر ادعي انه (المهدي المنتظر)،فلما صعد الي القلعة للقاء الباشا الوالي استمر راكبا بغلته حتي داخل الحوش السلطاني وجلس بين يدي(ملك الامراء)-هكذا كان يسمي الوالي-وقال:انا المهدي..وكان بالمجلس القاضي الحنفي شهاب الدين بي بشير فسأله عن مسائل في العلم فما اجاب بشئ ..فلما اغلظ علي ملك الامراء في القول امر بالقبض عليه..وكان طاعنا في السن وقصيرا جدا فتوجهوا به الي البيمارستان(المستشفي)فكشفوا رأسه(كانت عيب في حق الواحد) ووضعوه في الحديد تمهيدا لسجنه بين المجانين..فلما بلغ ذلك الشيخ ابراهيم امام الجامع المؤيدي والشيخ حسن العثماني طلعا الي الباشا وشفعا فيه فأطلق من البيمارستان وظل هكذا معظما عند العثمانيين.
__________________________________________________ __________
الموائد لا تغير مافي النفوس
حينما جاء نابليون مصر غازيا ومستعمرا فأنه بدأ بالتقرب الي المصريين ومشاعرهم باحترام الدين الاسلامي وشعائره فلما جاء رمضان صار الفرنساوية-علي لسان الجبرتي-يدعون اعيان الناس والمشايخ والتجار للافطار والسحور ويعملون لهم الولائم ويقدمون لهم الموائد علي نظام المسلمين وعاداتهم ويتولي امر ذلك الطباخون والفراشون من المسلمين تطمينا لخواطرهم ويذهبون هم ايضا ويحضرون عندهم الموائد ويأكلون معهم في وقت الافطار.
ولكن رغم خفض الجانب هذا فأن المصريين لم ينسوا ان نابليون ورجاله غزاة لا مفر من مقاومتهم وطردهم.
__________________________________________________ __________
شد العمة شد!!
عقب خروج الحملة الفرنسية من مصر عاد المماليك الي سابق عهدهم واسوأ كما روي الجبرتي..ففي اواخر رمضان 1802 م وصل الباشا الي ناحية منوف وفردوا له فردا علي البلاد واكلوا الزراعات وما انبتته الارض..وعربد الارفؤود فقد خطفوا عمائم الناس حتي كان الانسان اذا مشي يربط عمامته خوفا عليها،واذا تمكنوا من احد شلحوا ثيابه..واخذوا مامعه من دراهم ..ووقع منهم القتل في كثير من الناس حتي في بعضهم البعض وغالبهم لم يصم رمضان ولم يعرف لهم دين يتدينون به ولا مذهب ولا طريقة يمشون عليها..
وقد ترصدوا لمن يذهب الي الاسواق فيأخذون مامعهم من الدراهم والاموال ويخطفون مايجلبه الفلاحون للبيع..فامتنع الجميع عن الذهاب الي الاسواق فقل وجود كل شئ وغلت الاسعار..وامام ما فعله كاشف الاقاليم في القري القبلية والبحرية من المظالم والمغارم شئ لا تدركه الافهام ولا تحيط به الاقلام..فقطع الله دابر الجميع.
المصدر
الجبرتي

معلومات جامده جداااا يا سميلى
بجد تسلم ايدك

اسعدنى مرورك ياقمر

شكرا

ليكى

» افتراضي نبذات تاريخية عن العصور التى مرت بها مصر
» من حكايات الأنبياء