كأمنيه ضرير لرؤية من عشق
او كأبكمٍ يتمنى انه لو نطق
والأصم له عدت اماني
لوسألتى الضرير مالذي تتمناه
لقال وجه حبيبي ان اراه
ولقال الابكم كم اشتقت ان انادي
لحبيبٍ من غير اشاره بالأيادي
اما الاصم فهو يبكي
كلما راى شفاه تتفوه بالكلام
يتمنى سماع ضحكة طفلٍ
او بكاء عاشقِِِ
لحظه صمت
خروجٌ مما اناكتبت
هل تمتعت بما قرات
كان الموضوع عن الضرير
والأبكم والاصم المرير
فأنا الضرير لفقدي من عشقت
حتى القيح بعد الدمع بكيت
بعدما بالدمع ارتويت
وانا الأبكم فحروفي قد جفت
مسمعي بعد رحيلها اغلق الابواب
ضرير ابكمُ بغيابكِ غاب مسمعي
عودي تناديك روحي فارجعي
فإن لم تعودي
فسوف ابحث عنكِ
بعصى شوقي اجوب الطرقات
لعلها تلامس خطى قدميكِ
لعل شذى عبق منكِ يلفحني
فتهب عين الريح حولك تدفعني
فإن وجدتكِ
بين عينيك قبلتكِ
وبقلبى حملتك
اجوب بك الطرقات
ليرى الجميع
ان الضرير قد راى
بشوق عماه يضع
فى عينيه حلاوة صورتك
والأصم قد سمع
بشوق الصم القديم
يروم حلاوة صوتك
والأبكم قد نطق
وقال احبك بشوق خرسي
ان اقول احبك
ضرير احبك
اصم احبك
ابكم احبك
احبك