الهوى و النار
للشاعر محمد أبو الفتوح عبد المنعم سالم
بين الهوى و النار .. بكيت كالإعصار
وجلست فوق شواطئ الدمع أسمع الأخبار
دمعي كما الأمطار .. وحارت الأفكار
كيف الهوى يرضى لنا عاشقا غدار ؟!!
يشعل بقلبي النار .. فذابت الأحجار
صار الهوى لما أتى مرا كما الصبار
أهديته الأقمار .. بالصبح و الأسحار
حتى لقد كان الهوى عليﱠ منه يغار
في عينه الأنوار .. وثغره عطار
بنا على حد الهوى بيننا أسوار
أحببتك يا مهجتي يا أجمل الأسرار
أحببتك يا لوعتي حتى انقضي المشوار
فخسرتك ثم الهوى فنويت الانتحار
بدأت بين تلال قلبك أمسح العبرات
و أرسن فوق الوجوه أجمل البسمات
و أغني قي جوف الليالي أبلغ الكلمات
أدعو إلهي أن تلاقيني بك الأقدار
و أن تظلي تنثري لحني على الأوتار
لما التقينا طار قلبي عانق السموات
غنى لك أحلى الأغاني أمتع الآهات
ما عاد قلبي يا هوى يقوى على العبرات
فعدت أدراجي إلى
بين الهوى و النار
و بكيت كالإعصار
كيف الهوى يرضى لنا عاشقا غدار ؟!!
برجاء ذكر المؤلف عند النقل .. ولكم جزيل الشكر
اهــداء مــن : قـــلــب الــحــب
Heart Love