كلمات مفقودة

مالنا نكره الموت ؟
ذات يوم دخل ابا حازم الأعرج أحد علماء دمشق على الخليفة سليمان بن عبد الملك الخليفه الأموى .
ــ فقال له سليمان : يا أبا حازم مالنا نكره الموت ؟

ــ فأجاب له أبو حازم فى ثبات : لأنكم عمرتم دنياكم وأخربتم أخرتكم ، فأنتم تكرهون النقله من العمران الى الخراب.

ــ فسأله سليمان : فأخبرنى كيف القدوم الى الله ؟

ــ فأجاب الشيخ : أما المحسن فكالغائب يأتى أهله مسرورا ، وأما المسئ فكالعبد الأبق (الهارب) يأتى الى مولاه محزونا .
ــ فسأله سليمان : فأى الأعمال أفضل ؟

ــ فأجاب الشيخ : أداء الفرائض واجتناب المحارم .

ــ فسأله سليمان : فأى القول أعدل ؟

ــ فأجابه الشيخ : كلمه حق عند من تخاف وترجو .

ــ فسأله سليمان : فأى الناس أعقل ؟

ــ فأجابه الشيخ : من باع أخرته بدنيا غيره .

ـ فقال له سليمان : عظنى وأوجز ؟

ــ فقال الشيخ : ياأمير المؤمنين نزه ربك وعظمه ، بحيث أن يراك تجتنب مانهالك عنه ، ولا يفقدك من حيث أمرك به .



فما أروعها من كلماتا وحكم نحن فى أمس الحاجه اليها فى زمننا هذا وأنصحكم وأنصح نفسى أن تعملو بما جاء فيها حتى تعرفوا دوائكم من دائكم .


وأمَّة العُرب كم كانت مخلفة والفرس والروم في ملك وفي حشَم
ما كان يخطر بالألباب يومئذ أن المـوازين قد تهـوي وتنهدم
ليصبح البدو في مجد وفي بذخ والروم والفرس في وحل وفي أكَم