الانسان مابين الخلق والانشاء

عجيب

أمر ابن آدم

لا يعرف الفارق بين الخلق والإنشاء

لا يعرف طبيعة خلقه

ولكنه دوما مدعي العلم … أو باحث عنه لدي من يجهله

فالبشر وكأنهم عاشقين للضلال والإضلال

يسألون بشرا مثلهم عن طبيعة خلقهم ويصدقون خيالات وأوهام

وأحيانا نظريات عقول قاصرة محدودة القدرة والأفق والمعلومات

عن الخلق … عن تركيب الإنسان

واختلف العلماء بأنواعهم وفئاتهم ولكل رأي ونظريات

ولكن أبدا لا يستطيع أيا منهم أن يقول أن نظرياته أو رأيه قاطعا لو كان حكيما

إلا بعض علماء الأديان

فهم دوما .. لا يقبلون تشكيكا .. منذ كهنة آمون

ومرورا برعاة كنائس أوروبا .. في العصور الوسطى

وانتهاء بباباوات الكنائس وعلماءالمسلمين اليوم

ولكل فئة رأيا ونظرية يفرضها فرضا مقدسا

ومن حاول النقاش فقد يناله حظا من التفسيق أو التكفير

ولكــــــــــــــــــــــــــــن

أفترض اليوم وهنا نظرية … وهي ليست نظرية بمعنى الكلمة

ولكنها خطوطا عريضة وجدتها في أصدق الكتب السماوية على الإطلاق

وهو القرآن … ومن أصدق من الله قيلا

ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

الإنسان

يقيمه الله تعالى ويخاطبه ويكلفه ثم يتوفاه ويحاسبه

فقط كنفس

تلك النفس هي جزء من نفس واحدة

خلق منها زوجها

وبث منهما رجالا كثيرا ونساء

وكل الرجال والنساء منذ آدم وحتى آخر إنسان ما هو إلا ..

نفـــــــس

تلك النفس كلفها الله بمهمة إعمار الأرض

فجعل لها جسدا … تركبه تعيش من خلاله على الأرض

تستخدمه في حياتها على الأرض

فإذا انتهى أجلها وعمر حياتها على الأرض

تترك الجسد

فيتحلل ويعود ترابا إلى حيث بدأ … أو جاء … وهي الأرض

ولكي يكون هذا التراب أو الطين أو هذا الجسد حيا

يستطيع أن يتجاوب مع رغبات النفس وصالحا لستخدامها إياه

نفخ الله فيه روحا … هي من أمره

وهي سر إحياء أي ميت أو كائن مهما كان

حتى أن عيسى عندما أيده ربه وأمده بروح القدس

استطاع أن يحي الموتي

فالروح هي سر الإحياء ولا علاقة لنا بها

ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

أما الإنسان … النفس

فهو يدخل الجسد هذا للمرة الأولى

بعد اكتمال خلقه في عمليه إنشاء وليس خلقا

فالإنشاء هي عملية إلاهية لا يملكها بشر

فبعد اكتمال خلق الجنين في رحم الأم بعد أربعة أشهر

يقول رب العزة

ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين

فسبحان من مكن النفس أن تتصور في جسد

تتحكم فيه … تسكنه .. تحركه … تتمطيه … تسخره … تستخدمه

لتحيا على الأرض … وتذوق به كل المشاعر والانفعالات والتفاعلات

تغادره كل يوم مرة وربما مرات … للنوم

تتركه جسدا حيا … فما زالت الروح فيه

وتعود إليه ليستيقظ ويمارس حركة حياته

فإذا انتهى الأجل

كتب الله على النفس أن تذوق … ألم خروج الروح من الطين

فخروج الروح من الطين مؤلما … لا يماثله ألم آخر

تذوق النفس سكرات الموت

وهو قدر كتبه الله تعالى على كل نفس

كل نفس ذائقة الموت

فتعود الروح لصاحبها وآمرها … والطين للأرض التي جاء منها

ولا علاقة للنفس بكلاهما … فقد كانا مسخران لخدمة تصويره على الأرض والتي انتهت

وتبقى النفس … بلا صورة

وهي التي قال عنها رب العزة

{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الأعراف11

بلا تصوير في جسد .. بلا وسيلة للتعامل على الأرض

وأين تذهب

يقول رب العزة أنه سينشأها ….

لا يخلقها … فهي موجودة ولكنها فقدت تصويرها ونشأتها الأولى … الجسد

… ولذلك … سينشأها فيما لا تعلمون

وذلك قوله تعالى في سورة الواقعة

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ 60

علَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ 61

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ .62

تلك هي حقيقة الخلق والتنشئة التي يذكرها رب العزة

والبشر عنها مصرون على الغفلة والتجاهل

أو الضلال والإضلال

يسلمووووووووووووووووووو 777

كثير

تسلمى فرح لمرورك

» مابين قلبى وقلمى
» مابين الحب والخيانه ....؟؟
» اسماء الانسان
» حياه سيد الخلق.....كامله
» امران لا يدومان فى الانسان