«الدستور» ترصد 10 أوكار جديدة لأطفال الشوارع في الإسكندرية..

رصدت «الدستور» 10 أوكار جديدة لتجمع أطفال الشوارع بالإسكندرية تشهد ممارسات غير قانونية من تجارة المخدرات وتجميع السرقات وحصيلة أعمال التسول، وإدارة أعمال منافية للآداب.. في حديقة ميدان محطة مصر، وحديقة الشلالات بشارع السلطان حسين، وأسفل كوبري العامرية، وحديقة محمد علي بميدان المنشية، وأسفل كوبري محرم بك، وداخل محطة قطار «عزبة التيرو» وشارع جبل نعسة بمنطقة كرموز، ومساكن السجن بمنطقة الورديان، وأسفل كوبري أبيس، وعزبة سكينة.

في حين تزايدت الشكاوي والبلاغات من المواطنين حول تجمعات أطفال الشوارع وما يتسببون فيه من مشكلات بتحويل أماكن تجمعاتهم إلي أوكار لبيع المخدرات وتحولهم إلي تشكيلات عصابية للسرقات بالمواصلات العامة وفي الأسواق وعمل تشكيلات للتسول في المناطق المختلفة، فضلاً عن استخدام الفتيات في أعمال منافية للآداب.

من جانبه تقدم النائب أسامة جادو بطلب إحاطة حول الخطورة المتزايدة لمشكلة أطفال وأمهات الشوارع وفشل الحكومة في إيجاد الل لها وانتشالهم من التشرد والضياع وتوفير الحماية وسبل العيش الكريم لهم.

وأشار «جادو» إلي أن المشكلة تتفاقم وآثارها في ازدياد واتساع في ظل عجز الحكومة عن معالجة الآثار السلبية للبطالة وفشلها في ضبط الأسعار والقضاء علي الفساد وزيادة أعداد الفقراء.

وعلي الرغم من محاولات مديرية التضامن الاجتماعي لاحتواء الأزمة وإعلانها عن افتتاح مكتب جديد لاستخراج شهادات ميلاد لأطفال الشوارع وعلاج المشكلات المختلفة وتقديم الرعاية اللازمة لتلك الفئات وتوسيع الجهود لإيواء الأطفال المشردين بالشوارع وتوفير الرعاية المتكاملة لهم وإلحاقهم بالمدارس وفصول محو الأمية.. فإن الجهود مازالت قيد الإجراءات الروتينية، مما تسبب في كشف أجهزة الأمن بالإسكندرية عن عصابة يتزعمها عدد من المسجلين خطر يقومون باستغلال مسرح بيرم التونسي بالإبراهيمية كأحد أوكار الإقامة الدائمة مع العشرات من أطفال الشوارع، وكشفت التحريات عن أن المجرمين المسجلين كانوا يستغلون الأطفال في تجارة المخدرات فضلاً عن أعمال التسول.

من جانبه أشار هيثم أبوخليل - نائب رئيس مجلس إدارة مركز ضحايا لحقوق الإنسان - إلي أن عصابات أطفال الشوارع تقوم باستخدامهم في تجارة نقل الأعضاء والدم، لافتاً إلي أن استخدام الأطفال في مثل تلك الجرائم يعد انتهاكاً للمادة 19 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والتي تنص علي أن تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من جميع أشكال العنف والضرر والإساءة البدنية والعقلية والإهمال والمعاملة المنطوية علي إهمال، وإساءة المعاملة والاستغلال، بما في ذلك الإساءة الجنسية.....».

ولفت «أبوخليل» إلي أن عصابات استغلال أطفال الشوارع تعتمد علي زيادة أعداد هؤلاء الأطفال عن طريق استخدام الفتيات في أعمال منافية للآداب واستثمار أطفال السفاح في توسيع نشاطاتهم من اتصال تلك الشبكات بالشبكات الدولية للاتجار في الأطفال.

وفي سياق متصل شن النائب صابر أبوالفتوح هجوما حادًًا علي مؤسسات ودور رعاية الأطفال، مشيراً إلي أن بعض تلك المؤسسات لها نشاطات مشبوهة، وتقدم «أبوالفتوح» بطلب إحاطة إلي مجلس الشعب حول نشاطات بعض الجمعيات غير المرخصة والتي تقبل الفتيات الحوامل بالمخالفة للقانون وتستخدم الأطفال في جمع التبرعات، وانتقد عدم وجود رقابة حقيقية من وزارة التضامن علي جمعيات إيواء أطفال الشوارع.

كما ناقش المجلس المحلي حسام الوكيل

لمحافظة الإسكندرية مشكلات فتيات دار إيواء بنات الشوارع بجمعية إيواء البنات، حيث تلقي المجلس عدة شكاوي من انتشار مرضي الإيدز داخل الجمعية فضلاً عن وجود فتيات حوامل.

من جانبه أكد مجدي يزيد - مدير الدفاع الاجتماعي بمديرية التضامن الاجتماعي - أن دار إيواء الفتيات كانت تعاقدت مع جمعية كاريتاس لمدة 5 أعوام، إلا أن الدار طالبت بفسخ العقد بسبب رغبة الجمعية في إلحاق بعض الفتيات الحوامل والمصاحبات لأطفالهن باعتبارهن ضحايا في حاجة للرعاية، حيث رفضت الدار تسلمهن خوفاً من التسبب في إغوائهن لفتيات أخريات الرذيلة.