شيطان يدمر ملائكة !!!

بقلم/منه رشدى

اليوم سأعرض عليكم قصة أشبه بالخيال بل أن خيالك
مهما بعد عن ارض الواقع لن يصل الى كل هذا لأنه سيعتبره زائد عن الحد يكاد
لا يصدق و ليس الزهول والغرابة فقط هى التى دعوتنى لأستعراض هذة القصة و
لكن ايضا انها تحمل قضايا عديدة مختلفة جميعها تمس مجتمعنا العربى بمختلف
جنسياته ودياناته .
قصتى قصة واقعية عن بنت اسمها " منى " فى غاية
الجمال من اسرة فقيرة فوالدها يعمل نجارا وكانت تدرس بالمدرسة و كان
الأستاذ طارق مدرسها و البالغ من العمر 40عاما يعلم حال اسرتها الفقيرة كما
كان يرى ان مستواها الدراسى سىء وعندما سألها عن السبب قالت ان والدها لا
يقدر على مثل هذة المصاريف لذا قرر أن يساعدها ويعطيها دروس خصوصية دون
تقاضى أجر و طبعا البنت كانت فرحة مهلله لا تعلم ان السم فى العسل فلم يمر
الكثير من الوقت حتى توطدت العلاقة بينه وبين أسرته و دخل فى شئونهم
المادية مثلا يدفع بعض مصاريف العائلة وبعض الديون تمهيدا ليعلن حبه لمنى و
رغبته فى الزواج منها وهو يعلم جيدا فشل هذة العلاقة بسبب فرق السن
الواضح الا ان والدها رحب به جدا فلم يكون يتخيل بشاب مثله غنى يتقدم
لابنته فقد كان الاستاذ طارق ثرى , فقد تزوجها وهى فراشة حرة عصفورة فى
ال17 من عمرها مليئة بالحب والحيوية ليلقى بها فى قفص مغلق فمحرم عليها كل
شىء فلا تخرج من المنزل ولا يراها أحد وصل هذا لدرجة غلق الشبابيك بالخشب و
المسامير ورضيت " منى " و لم تفعل شىء فهى طفلة لا تدرك شىء و اكتشفت يوم
بعد يوم طباعه السيئة فقد كان فى شدة العصبية لدرجة قد تصل الى الجنون كان
يفعل اشياء غريبة كان يضربها حتى تزرق شفتيها و يزرق وجهها من كثرة الضرب
بعدها يصالحها و يشترى لها الى و الملابس و كل شىء و يتأسف لها و يعتزر
حتى تقبل اعتزاره و بعد ان يتلاشى من وجهها آثار الضرب يأتى ليضربها مجددا
بأسوأ و ابشع الطرق بالعصاية و السلك و الكرباك و الاغرب انها كانت لأسباب
تافهه و اكثر المرات بدون سبب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ظل الوضع هكذا حتى
انجبت منى طفلا يدعى " أحمد " و اعتقدت ان احمد هذا الطفل الصغير سيكون
وسيلة ليعقل زوجها طارق ولكن ظل الحال كما هو عليه فمن كثرة الضرب و
القسوة فكرت ان تهرب و تكسر هذا السجن الذى ظل مغلقا لا ترى منه الضوء طيله
3 أعوام .
هربت ومعها ابنها احمد لتواجه الحياة وحدها باصرار لتعليم
طفلها افضل تعليم خرجت بالفعل و لكن بعد ان خسرت الكثير ففى خلال ال3 سنوات
تحولت الفراشة الجميلة و العصفورة المغردة المقبله على الحياة الى امرأة
عجوز !!!!!!!!!!!!
حاولت ان تعمل فوجدت و بالفعل عملت سكرتيرة فى شركة
سياحية بشهادة الاعدادية و ساعدها على ذلك جمالها المشرق و لباقتها فى
الحوار , فبدأت الحياة تبتسم لها شىء فشىء لتعيش من جديد فاذا بزوجها طارق
يأتى ليعكر صفو حياتها يريد ان يعيدها لسجنه بكل الطرق فقد اغلق لوالدها
محل النجاره الذى كان لايملك غيره فهو مورد رزقه الوحيد ولكنها رفضت بشدة
ان تعود هذا السجن مرة اخرى , فجاء طالبا ان ياخذ ابنه البالغ من عمره 6
سنوات ليقضى معه يومين فى الاسبوع وافقت منى بسذاجة وكانت هنا اللعبة التى
لعبها طارق قد ضحك على احمد باللعب و الدلع و غيرها من وسائل الرفاهيه
الزائدة ليلقن ابنه كلمات يرددها ضد امه و بدلا من ان يعيد الطفل حسب
الاتفاق فوجأت منى باتصال من قسم الشرطة ليشهد زور على سلوكياتها لتصبح فى
عين القانون امرأة سيئة السمعه فيستطيع ان يضم احمد الى حضانته
وبالفعل كان الامر فقد اخذ الولد وهو فى اولى ابتدائى و طلبت امه ان يظل فى مدرسة للغات التى يتعلم بها و وافق طارق .
و
بعدها منعه من زيارة والدته و اخرج ابنه من مدرسته ليدخله مدرسة حكومية و
شىء فشىء اصبح احمد لايذهب الى المدرسة لأنه كان يشبه منى جدا فكان طارق
كلما نظر اليه تذكرها و تذكر عشقه لها وضياعها من يديه فيقوم بضربه لأتفه
الاسباب و ربما بدون اى اسباب يضربه من اجل الضرب كان احمد وقتها لا يتعلم
!!! , يضرب بقسوة ويعذب !!
والمدهش فى ذلك انه يضربه ويعذبه ثم يعطيه الى و اللعب كما كان يفعل مع امه فالضرب بالنسبه له غاية !!!!
و استمر الحال هكذا طيلة اربع سنوات لايرى امه لا يتعلم , يضرب و يهان .
وفى يوم من الايام وبعدما اخذ علقة كل يوم نزل ليشترى الى كالمعتاد ولكنه................. لم يعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!
انتظره والده كثيرا لكنه لم يعد
سأل والدته فلم يجده عندها , سأل الاقارب والاصدقاء فلم يجده !!
سأل فى المستشفيات و المشرحة و مدافن الصدقة فلم يجده !!!
لم يترك شبرا الا وبحث فيه نادما على ما فعله و كان دون جدوى
جلس يفكر اين سيكون ابنه هل خطف لسرقة اعضاءه ؟؟؟
هل قتل ؟؟؟
هل هرب و اين سيهرب فهو لا يعرف شىء ؟؟؟
و
لكن تنتهى قصتنا هنا و نكتفى بكمية الخروج عن القانون و عن اى دين سماوى و
عن اى مبادىء انسانية ....... لنكمل قصتنا غدا
........................................... فسأنتظر معك عزيزى القارىء
............لأعرف .......اين ذهب أحمد ؟؟؟؟


منقوووووووووووووول

يارب يعجبكم