احد اوجه النقد الرئيسية التي توجه للعلاقات المؤسسة من خلال الانترنت هو انها علاقات "افتراضية" وتفتقر الى ضمانات الصدق والشفافية فمن يصف نفسه بالوسامة والطول قد يكون دميما قصيرا وقد يكون خلف الاسم الانثوي رجل وخلف السيدة المثالية شخصية فوضوية، فالاقنعة متاحة دائما لمن يرغب في ارتدائها.
تقول الدكتورة سلوى العمد استاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا جامعة فيلادفيا بالادرن "أرى هذا النوع من العلاقات بالاجمال بالنسبة لي انا ... اراه غريبا قليلا لاننا لا نستطيع أن نتأكد من هو المتحدث الاخر الينا فكيف يمكن للمرء ان يلتقي باناس لا يعرفهم ولا تلتقي العيون ويتبادلون النظرات في حين لديك اصدقاء واخوة في نفس المنزل قد لا تتعاطى معهم بهذه الطريقة".
وتضيف" هناك نوع جديد من علاقات لا أرى أنه علاقة في الواقع وانما هو نوع من التسلية وعلاقات وهمية لا اساس لها في الواقع الا اذا كان هناك استثناءات لا ادرى عنها".
وما تشير اليه الدكتورة هو ملمح آخر لما يعتبره البعض مآخذ تكتنف مسعى الباحثين عن علاقات افتراضية عبر الانترنت.
فالساعات الطويلة التي يمضيها هؤلاء تعمق لديهم شعور العزلة والانطواء عن محيطعهم الاجتماعي الطبيعي، وتفصلهم عن صداقات واقعية قد تكون قريبة ومتاحة.
ومؤخرا بدأ المختصون في علم النفس يتحدثون عن ظاهرة جديدة وهي ما يطلق عليه " جرح المشاعر الافتراضية" وذلك عندما يتعرض شخص ما للرفض أو التجاهل من قبل اصدقاء مفترضين. ويقول هؤلاء إن آلام الرفض الاليكتروني تعادل آلام الرفض الواقعي.