أَتَيْتُ إِلَيْكِ كَطِفْلٍ شَرِيدٍ
رَمَى الدَّهْرُ قَيْدَ الْمَنَافِي عَلَيْهْ
اتيت اليك كطفلة ضائعه حزينه
سمعت لحن قيثارة بصوت الامل والفرح
تشوبها نبرة حزينه تختبئ بين حناياها
فعلمت انها من صوغ الحان القيثارة التي اعتادتها
قبل ذهابها
وآه كم اشتاقت عيناها
لهمساتها
ولالحانها
ولكلماتها
وستأتي دوما كطفلة بريئه
تقرا وتفهم سطور القلب
والحان الشوق
لتبحث عنها
وتبحث عن ذلك الوميض الخفي ..
فانت من علمها والهمها ذلك
اذا لم تنجو من الاسى والوجود الظالم
ستجد في الحانك البلسم
وفي كلماتك الهمسه العطوفه الصادقه
وتشعر بصداها يملأ كل الملأ بشذى عطرها والوانها
والحانها
فعاودت المجيئ من اجل الحان قيثارتك
ولتعيش مع النجوم نور احلامك
فهي كالروح
تسبح وتهيم كالطيف المفتون من حول الحانك
وقد طغت في دمها الاشواق
وكل مافي اعماقك هنا
ومارسمته
فروحها كانت تهيم وترسم وتحلم به مثل احلامك
وما كانت تعلم ابدا
ان رحيلها
سيخلف ورائها
هذه التنهيدات
وانها هي ايضا ستفتقد
كل لفظ وكل معنى لقيثارتها المفضله
واعذرني على الاطاله
فهذا بعض من المكنون
وليكن من لحني الحزين
صدى باق يُسمع السنين
وهاانا ارحل عنك
لكن ذكرى الحانك
في قلبي سوف تحيا دوما
وللاشواق عودة