لم يعد عندى كلام للقصيدة جفت الأقلام قد صارت بليدة
راحت الضحكات قسرااً الهواء فى الفضاء فى سحابات بعيدة
لا جمال بلا خيال والمحال أن يزال الحب والقيم الفريدة
ردت الأوضاع كى يطفوا الرعاع من دنىء القاع فى برك ركيدة
غيلت الأحلام وانسكب النظام واشترى الأوهام تجار عديدة
يعشق المحبوب مملوء الجيوب الحب من أجل أغراض مفيدة
لم يعد للبسمة لون أو مذاق ولا اشتياق للأغاريد السعيدة
رب ميت يتنفس يتحدث يقرأ القرآن يعتاد الجريدة
يعتلى الأسواق والأنفاق أو ينساق بين آلاف شريدة
وصحبة الأشرار باتوا فى انتظار ينثنى منه الجدار ينهال عوده
يوم واراه الزحام رقص اللئام قال كلب هكذا أصبحت سيده
كانت البسمات من خلف العيون خنجر مسنون يعتلى وريده
ضاعت الأخلاق أيها الرفاق انتشى النفاق وازداد رصيده
فاخرجى يا بسمة صفراء قسراً إخرجى يا خرساء منى يا عنيدة
يارداء الشجون فى لون المنون قد يكون الموت هلت مواعيده
وانزعى الدمعات من مقل عجاف من محاجر لا تخاف كالبليدة
لو بحار الدمع تغسل كل عار كالنهار يمحى الظلام بل يبيده
لو تؤدى أن سيرضى الله عنى ينتشلنى حيث إنى من عبيده
قلت إبك يا عيونا ذابلات منهكات ثم زيدى يا قعيدة
واسكبى منى الدموع الساخنات المسرعات نحو آمال بعيدة
وإغسلى منى الخطايا والجروح كى تبوح كيف انتهت القصيدة