لم أتصور أبدا أبدا
أن أتمزق شوقا بعدك ِ
أن أنهار كبيت أجوف َ فى زلزال ْ
أن أتقبل بيع العمر ِ
مقابل أن أبصرك وأمضى
دون مقال ْ
أن يتحول فيا الرجل الفارس طفلا
كيف غدوتُ من الأطفال ْ
كيف طلبت الهدنة منك بليل البعد ِ
وكنت أظن الظفر عليك ِ
رميت سلاحى
وتخلصت من الإغلال ْ
لم أتصور ..
أن تصبح أحلامى أنت ِ
وكالمجنون أقول رأيتك فوق القمر ِ
الساخر منى
أن أضحك منى العذال ْ
أن أتسلل مثل اللص بنصف الليل ِ
أتلفن فيك لعلى أسمع صوتك
صارت تلك الرغبة كل المطلب والاحلام ْ
صارت هى كل الآمال ْ
لم أتصور
أن أزهد فى كل النسوة ِ
بعد رحيلك
أن تستوقفنى الأطلال ْ
أن أختار الوحدة كهفا ً
أمضى فيه بقية عمرى
ألا أشكو من إجحافٍ أو اهمال ْ
كل الكون سواك فراغ
أنت الكون لدى
وأنت المولد والآجال ْ
وجهك يطلع من أوراقى
ومن كل حروفى
من دخان التبغ
ومن كل الآمال ْ
صوتك فى أذنى يطربنى
صوتك مثل الناى الباكى
مثل غناء البلبل
مثل شدوْ الحادى
فى الترحال ْ
يشكو طول الوحدة والإعلال ْ
عطرك لم يتركنى أبدا
كل مكان عطرك فيه
وكل زمان ٍ
كيف فعلت بقلبى هذا
يا سيدة القلب المثقل بالأغلال ْ
قد غيرت وأنت مكانك
وجهة سيرى
مجرى عمرى
لم أتصور
أن أقصد أمسية شعر
كى أسمعهم صوت الدمع عليك
وأجلس فى أصحابى
كالمقتول
كالمغتال