كَثِيرًا أُسَائِلُ عَنْكِ الْبُدُورَ
وَأَلْمَحُ فِيهَا ابْتِسَامًا وَعَطْفَا
يُحَدِّثُنِي اللَّيْلُ دُونَ وَسِيطٍ
وَيَحْكِيكِ حَرْفًا فَحَرْفًا فَحَرْفَا !
وَتَعْكِسُ مِرْآتُهُ فِي عُيُونِي
عُيُونَكِ دِفْئًا وَقَلْبَكِ رَجْفَا
أُكَذِّبُهُ رَغْمَ صِدْقِ احْتِيَاجِي
وَأَصْدُقُهُ الْعَهْدَ إِنْ رُمْتُ زَيْفَا
حَنُونٌ بِرَغْمِ قَسَاوَةِ رُوحِي
وَهَشٌّ كِيَانِي وَإِنْ زَادَ عُنْفَا !
كَتَبْتُ عَلَى الْقَلْبِ ذَاتَ انْهِزَامٍ:
(تَفَضَّلْ إِذَا كُنْتَ تَرْغَبُ حَتْفَا)
فَجِئْتِ تَقُولِينَ: أَقْبَلُ طَوْعًا
وَلَوْ طَالَ دَرْبِي لَجِئْتُكَ زَحْفَا !!